الرئيسية

تصفح ملخصات الكتب

المدونة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

ملخص كتاب أقدم لك النسوية

تاريخ تحرير المرأة والحركة النسوية

سوزان ألس واتكنز، مريزا رويدا، مارتا رودريجوز

الحركة النسوية هي تلك الحركة التي تهدف إلى الدفاع عن حقوق المرأة وتحريرها من القيود المجتمعية الهائلة التي تُفرض عليها، وقد كافحت فيها النساء على مدار تاريخ طويل للحصول على أبسط حقوقهن التي تجعلهن متساويات مع الرجال في الحقوق والامتيازات، كالحق في التعليم، والحق في العمل والحصول على أجر متساو كذلك الذي يحصل عليه الرجال، بالإضافة إلى الحق في الانتخاب والتصويت، وغيرها من الحقوق التي تجعلها عضو أكثر فاعلية وفائدة في المجتمع.

1- ما قبل ظهور الحركة النسوية

كان هناك عدة أمثلة فردية لبعض النساء اللاتي ظهرن منذ فجر التاريخ تأكيدًا على القوة والشجاعة والعظمة التي يمكن أن تتحلى بها المرأة إذا ما تم منحها الفرصة بعيدًا عن حصرها في مهام ووظائف وصفات محددة لها من قبل المجتمع، منهم على سبيل المثال الشاعرة العظيمة (سافو) من العالم الإغريقي القديم (650 ق.م)، (بوديسيا) ملكة محاربة تحدت الغزاة الرومان لـ (بريطانيا) وتوفيت عام 61 ميلاديًا، والسيدة اليابانية (مورازكي شيكيبو) مؤلفة أول رواية كاملة وهي رواية (حكاية جنجي) وقد عاشت بين عامي 918- 1026 م، بالإضافة إلى الملكة (إليزابيث الأولى) الملكة البريطانية العظيمة التي عاشت في القرن السادس عشر وكانت ملهمة عصر النهضة الإنجليزي.

هناك كذلك الإمبراطورة (كاترين) العظيمة (1729- 1796) الألمانية التي حكمت (روسيا) لمدة خمسة وثلاثين عامًا حاكمة مطلقة وصالحة ومستنيرة، والأخت (جوانا إنيه دي لاكريز) (1651- 1695) أول امرأة مستقلة في القرون التي سبقت تحرير المرأة؛ حيث تمردت على الزواج والدور الروتيني الذي وضعه المجتمع للمرأة واختارت الرهبنة بدلاً منه وقد كانت الأخت (جوانا) ساخطة على تلك المظالم التي تعاني منها النساء من نقص فرص التعليم والعلاقات بين الرجل والمرأة التي دومًا ما يكون للرجل دور الغالب فيها. لكن على الرغم من عظمة هؤلاء النساء والأدوار التي قاموا بها، ظلت مجرد استثناءات فردية لم تتمكن من تحسين أو حتى التأثير في حياة الغالبية العظمى من النساء العاديات المقموعات، وسوف يتطلب الأمر قرون عديدة من الكفاح والنضال كي تتمكن النساء من مراكمة وعي بحقوقهن وتنظيم أنفسهن بشكل يمكنهن من الدفاع والمطالبة بتلك الحقوق.

وقد كان المجتمع حتى القرن الثامن عشر مجتمع إقطاعي يعتمد على العيش حول الأرض الزراعية التي يتشارك الرجل والمرأة في رعايتها، وعلى الرغم من أن الأجور والمهام حينها كانت تختلف فيما بينهم وتخصص كلً منهما لأعمال محددة دون الآخر، لكن لم يكن هناك على الأقل تلك الفجوة الكبيرة بين حقوق وواجبات كل منهما كما أصبح عليه الحال مع الانتشار الصناعي؛ فقد أدى فصل العمل عن المنزل إلى ابتداع فكرة الرجل كاسب العيش والمرأة ربة المنزل التابعة له اقتصاديًا، وقد جاء عصر التنوير الذي تمت فيه الثورة على الكنيسة والملوك والنبلاء وسلطاتهم المطلقة كفرصة للنساء للثورة كذلك على أوضاعهم السيئة والمهينة.

2- بزوغ فجر الحركة النسوية لتحرير المرأة والدفاع عنها

في (بريطانيا)؛ ظهرت أول وأهم النساء في الحركة النسوية وهي (ماري وولتسون كرافت) (1759- 1797 م). ولدت (ماري) لأب كسول سكير يقوم بالعديد من نوبات العنف ضد أسرته مما جعلها تتحدى المعتقدات الذكورية التي يفرضها المجتمع والتي تعتقد أن الرجل أفضل من المرأة. ومع اندلاع الثورة الفرنسية عام 1789 م والمناخ الثقافي والسياسي المحتشد، تمكنت (ماري) من الاندماج والنضال عن قضية المرأة، وعكفت عام 1792 م على كتابة كتابها الضخم المكون من ثلاثمئة صفحة بعنوان (دفاع عن حقوق المرأة) وقد أصبح ذلك الكتاب فيما بعد حجر الأساس الذي تعتمد عليه الحركة النسوية بأكملها.

كانت (ماري) ترى أن الطغيان المنزلي عليها من قبل الرجل واتكال المرأة على الرجل ماديًا هو السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى انكار الحقوق السياسية والتعليم والعمل المساوي للنساء مع الرجال، وأنه على الرغم من أن النساء تولد مساويات للرجال فإنه يتم تلقينهن على أنهن تابعات وضعيفات وخفيفات العقل. أما في (فرنسا) موطن الثورة الفرنسية التي أدت في الأساس إلى ظهور (ماري ونستون كرافت) وبعض التحركات الفرنسية، فقد كان النساء الباريسيات أول من يمسكن بزمام الأمور وفي الوقت الذي انشغل فيه الرجال بالجدل حول الدستور الجديد، كانت النساء الكادحات يثرن من أجل تخفيض سعر الخبز وضبط الأسعار وعدالة توزيع الطعام.

وقد ظهرت (أوليمب دي جورج) (1748- 1793 م) التي شجعتها معاملة أبيها السيئة لوالدتها للدفاع عن حقوق المرأة وحريتها، فكتبت عام 1791 م (إعلان حقوق النساء) ردًا على إعلان الجمعية الوطنية (إعلان حقوق الإنسان) حيث وجدت كثير من بنوده في صف الرجال ولا تشمل حقوق النساء ومطالبها، وطالبت في إعلانها الخاص بالمساواة مع الرجال في القانون والتعليم، وقد كان دفاع (أوليمب) عن قضيتها يثير تلك الأوضاع الراكدة في المجتمع فتم إعدامها، فكلفها دفاعها عن حقوق النساء وتحريرهن حياتها.

وكما كانت الثورة الفرنسية سببًا في قيام الحركة النسوية في (أوروبا)، فقد كانت ثورة العبيد السود في (الولايات المتحدة الأمريكية) سببًا في ظهور الحركة النسوية هناك؛ فقد كانت في الأساس ثورة ضد العبودية بكافة أشكالها من بينها عبودية المرأة، وقد جازفت النساء السوداوات بحياتهن للهرب من ولايات العبيد الجنوبية والاتجاه إلى ولايات الشمال عبر السكة الحديدية تحت الأرض، وقد ظهرت مناضلة جديدة وهي (هاريت تيبمان) العبدة التي هرّبت أعداد كبيرة من العبيد كان معظمهم من النساء مع أطفالهن الرضع، كذلك قامت بعض النساء السوداوات المناضلات بإنشاء جمعية نسائية مناهضة للعبودية استمدت النساء البيض الأمريكيات الكثير من إلهامهن ومبادئهن منها.

كانت (لوكريشا موت) أحد أهم رواد هذه الجمعية؛ فقد كانت تحتفظ لديها دائمًا بنسخة من كتاب (دفاع عن حقوق المرأة) لـ (ماري وولسون كرافت)، وفي اجتماعها الأول الذي رأسته في الجمعية النسائية المناهضة للعبودية عام 1833 م تعرضت لهجوم بعض العنصريين على الصالة، وعلى الرغم من جهودها في حشد النساء وتجميعهن في جمعية خاصة بهن من أجل مناهضة العبودية، فقد رفض الرجال حضور (لوكريشا) وبعض النساء الأخريات المناضلات مؤتمر مناهضة العبودية الذي يعقده الرجال، لكنها على الرغم من عدم تمكنها من الحضور فقد تمكنت من التعرف في ذلك المؤتمر على (إليزابيث كادي ستانتون) التي ستصبح رفيقتها في النضال فيما بعد؛ حيث ستقومان معًا بإعداد مسودة خطابهما لمؤتمر المرأة الأول.

3- المؤتمر الأول لحقوق المرأة

4- الجيل الأول والثاني من النسويات: سيدات (لانجهام بليس)

5- المزيد من النضال؛ الصراعات التي واجهتها المرأة في القرن العشرين

اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان

ملخصات مشابهة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت

حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان